تعرف علي منصور ابو جبل مفجر ثورة امناء الشرطه

أبو جبل يتوسط الأمناء

لم يكن يعلم منصور أبو جبل، رئيس اتحاد أمناء وأفراد الشرطة بالشرقية، أن قيادته لتحرك زملائه ضد وزارة الداخلية للمطالبة بحقوقهم أن يصل حد اتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان، وذلك عقب نشر صورًا له مع فريد إسماعيل، البرلماني السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، خلال اعتصام مديرية أمن الشرقية إبان حكم جماعة الإخوان. قد لا يعدُّ منصور أبو جبل اسمًا مألوفًا عند الكثيرين، وعلى الرغم من ظهوره المتكرر خلال السنوات اللاحقة عبر وسائل الإعلام في مناسبات مختلفة، إلا أنه في الفترة الأخيرة قاد إضراب أمناء وأفراد الشرطة بالشرقية، مطالبًا بمطالب إصلاحية وهيكلية لزملائه. ليست هذه هي المرة الأولى لأبو جبل التي يُطالب بإصلاحات في الداخلية، فخلال ظهوره المتكرر في برنامج ريم ماجد أكثر من مرة عبر قناة "الاون تي في"، كان أبرزها عام  2013، متقلدًا منصب المنسق العام لاتحاد أفراد الشرطة بالشرقية، حينما طالب بإعادة هيكلة الشرطة، وإقالة مساعدي الوزير حينها، مسميًا إياهم بأنهم "رجال حبيب العادلي"، واستعرض مطالبات زملائه في الإصلاح.مرة ثانية حينما صرح علنًا أن الشرطة تستعين بالبلطجية ومسجلي الخطر في الاعتداء عى المتظاهرين، قائلاُ: "أنا هفجرلِك مفاجأة عشان شعب مصر يستاهلها، بعض ضباط المباحث يستعينون بالبلطجية لإرهاب الشعب المصري، والله على ما أقول شهيد".اد كانت التهمة الجاهزة من قبل الحكومة لأي معارض أو مطالب للإصلاحات بأنه "إخوان"، فنشروا له صورة جمعته بالقيادي الإخواني فريد إسماعيل، زاعمين أنهم المحركون الرئيسيون لهذه الأزمة، وهو ما رد عليه قائلاً، إنها كانت على خلفية إيقاف 6 عن العمل فى واقعة تحريض أمناء وأفراد شرطة المطافئ على الاعتصام والاستيلاء على عربات المطافئ فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى تدخل فى الأزمة وأرسل (إسماعيل) لمديرية الأمن، والتقى مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا وقتها، وتفاوض معه لإعادة الموقوفين عن العمل، معتبرًا إياها محاولة "رخيصة لشق صف الأمناء".وأوضح منصور، أنه على الرغم من حالة الغضب المسيطرة على الأجواء، إلا أنه طالب الأمناء والأفراد بضبط النفس والصمود حتى وقف التعسفات، والاضطهادات غير القانونية، وإعادة حقوق الشهداء والمصابين، ومنح رواتب تواكب غلاء الأسعار، وبدل مخاطر وبدل طبيعة عمل.بعض الاتهامات نالت منه من قِبَل زملائه، الذين يرونه هو السبب الرئيسي في إحداث حالة من التوتر والعنف داخل الوزارة، عن طريق تأليب الأمناء والأفراد على قياداتهم وتحريضهم على التظاهر والاعتصام داخل المديرية، وهو الأمر الذى نجح فيه بالفعل، حيث قام بحشد المئات من الأمناء والأفراد داخل المديرية، بالإضافة إلى دوره القوى فى طرد مساعد وزير الداخلية واتهام المستشار العسكرى بأنه "ليس له كلمة" بعد طلبه لمندوب رئاسى للتفاوض معهم ولم ينفذ وعده.وعلى الرغم من كل هذا فإن انتفاضة أمناء الشرطة لا تزال قادرة على الصمود على مطالبها، رغم محاولة قيادات الداخلية ادعاء القدرة على السيطرة على الأمور، وأن جميعها تحت السيطرة، ولأن الأيام دائمًا حُبلى بالأحداث فهي وحدها القادرة على منحنا الإجابة المناسبة عن المنتصر في هذه المعركة.. لواءات الداخلية أم أبو جبل؟



0 التعليقات لموضوع "تعرف علي منصور ابو جبل مفجر ثورة امناء الشرطه"