مجددًا.. "داعش" يعود بجرائمه ويعدم 7 أشخاص غرقًا بالموصل



عادت العمليات الإجرامية التي يتبعها التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث قام بإعدام نحو 7 أشخاص غرقًا في مدينة الموصل بالعراق، وأكد مصدر أن تنظيم "داعش"الإرهابي أعدم سبعة مدنيين تغريقًا في الماء داخل أقفاص حديدية وسط مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمال غرب العراق.
وقال المصدر: إن عناصر تنظيم داعش قاموا بإعدام سبعة مدنيين تغريقا بالماء في أقفاص حديدية في منطقة الفيصلية، وسط مدينة الموصل بتهمة التخابر مع القوات الحكومية والبيشمركة والأسايش في إقليم كردستان، موضحًا أن التنظيم قام بتصوير عملية الإعدام بعد صدور الحكم عليهم مما يسمى بالمحكمة الشرعية في ولاية نينوى".
وسبق للتنظيم أن نشر مواد دعائية تُظهر إقدام عناصره على عمليات قتل بحق مئات الأشخاص على الأقل، من خلال الذبح والحرق والإغراق وإطلاق النار والرجم والرمي من مبانٍ مرتفعة.
واعتاد التنظيم الإرهابي منذ ظهوره على إرهاب العالم بعملياته الإجرامية ما بين الحرق والإغراق والرمي بالرصاص وغيرها من الوسائل الدامية.
ويسيطر التنظيم على معظم مدن العراق منذ ظهوره، بحجة إعلان الخلافة الإسلامية، منتهزًا حالة الفوضى التي تشهدها العراق وسوريا وغيرهما من الدول التي تشهد فوضي حاليًا مثل ليبيا، حيث سيطر التنظيم على أغلب المدن السورية والليبية وقام بانتهاكات صارخة في حق أهالي هذه المدن.
ولم يكتف داعش بعملياته الإجرامية، بل قام بالعديد من عمليات النهب والسرقة لآثار المناطق العراقية، وتهريبها لصالحه في بعض الدول، وكانت قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنها حصلت على فيديو عن طريق أحد المصادر الخاصة بها من داخل الموصل، يُظهر كيف يقوم تنظيم داعش بعمل حفرة ونفق تحت تل التوبة أسفل سور نينوى التاريخي الشهير، لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوى، وقال المصدر إن عناصر داعش يقومون يومياً بنهب الآثار عبر هذه الحفرة، وكلها نفيسة ومختلفة الأنواع والأشكال، تحمل الكتابة المسمارية القديمة وبينها آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنحاريب والنمرود تقدر أعمارها بآلاف السنين، ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية لفتت في تقرير لها من قبل، إلى أن التنظيم الإرهابي داعش نجح في السيطرة على مدينة الموصل عاصمة نينوي التي يعيش فيها نحو مليوني شخص إثر هجوم خاطف في يونيو 2014.
وتعتبر الموصل أكبر منطقة في العراق يسيطر عليها التنظيم ويصعب على القوات العراقية استعادتها، حيث تعد ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث تعداد السكان بعد العاصمة بغداد، وتحتل موقعاً استراتيجياً على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وهي الممر الأهم لتنظيم داعش بين البلدين؛ حيث يسيطر متطرفو التنظيم على مدينة الرقة داخل العمق السوري.
ويأمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الموصل هذا العام لكسر شوكة التنظيم الإرهابي.
ووفق الخطة، تقول مصادر عسكرية كردية وعراقية: "إن أولى التحركات ستكون غربًا من مخمور إلى بلدة القيارة على نهر دجلة؛ مما سيقطع الشريان الرئيسي لداعش بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرتها جنوبًا وشرقًا".
مجددًا.. داعش يعود
وفي الوقت الذي يقوم داعش بإعدام مدنيين، كذلك يطبق أحكام الإعدام على عناصره اللذين لا يقيمون بعملهم وفق رؤيته، وكشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أول أمس، عن تنفيذ داعش حكم الإعدام في 21 من قادته منذ بداية شهر أبريل الجارى، بعد فشلهم في السيطرة على عدة مناطق في سوريا، من بينهم أكثر من شخص يحمل الجنسية المغربية. 
وقالت الصحيفة، إن "داعش" قبض على عدد آخر من قواده ممن تم نقلهم إلى مقر الجماعة في العراق، وأوضحت أن إعدام داعش لهؤلاء القادة يأتى بعد واقعة قتل 45 مقاتلًا آخر من التنظيم، حيث تم حبسهم في الفريزر ليلة كاملة في درجة حرارة شديدة الانخفاض.
وقام التنظيم الإرهابي بعد ذلك بتعليق جثث القتلي، على جانبي الطريق ليكونوا أسوة للآخرين، وحتي يكونوا بمثابة تحذير لأى عضو يفكر في الانشقاق.
 وأضافت الصحيفة، أن هناك حالة من انخفاض المعنويات بين أعضاء داعش في الفترة الأخيرة، بعد انخفاض الأجور الذي تلى انخفاض الضرائب التي يحصلها التنظيم، والهزائم المتتالية التي لحقت به. 
وفى الأشهر الأخيرة اضطر التنظيم إلى قطع جميع الرواتب بمقدار النصف، وخفض الفوائد التموينية والكهرباء، بعد أن تسببت الغارات الجوية في أضرار باحتياطى النفط وأموال التنظيم. 
وخلال العام الماضى انخفض دخل داعش بنسبة 30% نتيجة لضربات جوية لقوات التحالف، ما يجعل من الصعب على التنظيم الآن تمويل العمليات العسكرية والحفاظ على النظام في الأراضى التي تسيطر عليها.
 وفي شهر مارس أكد تقرير إعلامى أن داعش قد فقد ما يقرب من 10% من أراضيه في العراق وسوريا في الأشهر الثلاثة السابقة وحدها.
 وأظهر التقرير أن الجماعة الإرهابية تخلت عن 22% من أراضيها مساحة ما يقرب من نصف حجم إنجلترا منذ بداية عام 2015 بسبب الغارات الجوية والعمليات البرية التي تقوم بها قوات التحالف. 

0 التعليقات لموضوع "مجددًا.. "داعش" يعود بجرائمه ويعدم 7 أشخاص غرقًا بالموصل"